حنيف. قلت: بلى والله من خيارهم وكان لا يخرج من باب الدّير، قال: أنا أجيّ معك إليه. قلت لسفيان: إنّه يأتيك فأتاه فمسّ عرقه فقال: هذا رجل قد قطع الحزن كبده.
٩٥٦ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، حدثني الحسين بن الحسن، عن الهيثم بن جميل، عن ابن أخي سفيان قال:
لما تعبد سفيان سقم وكنّا نعرض تفسرته على المطببين فلا يعرفون ما به، حتى حملناه إلى راهب في ناحية الحيرة. قال: فلمّا نظر إلى تفسرته قال: ليس بصاحبكم مرض، إنّما الّذي به لما دخله من الخوف أو نحو هذا.
٩٥٧ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، حدثني سعيد بن أسد، ثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن رشدين بن خبّاب قال:
مرض حازم بن الوليد بن بجير الأزدي فدعوت له طبيبا فنظر إليه فلمّا خرج تبعته، فقال: ما بصاحبكم هذا إلاّ الحزن، فلمّا عدت أخبرته أن الطبيب قال لي: ما بصاحبكم إلاّ الحزن، قال: صدق إنّي ذكرت مواقف يوم القيامة ففزع لذلك قلبي.
٩٥٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا خالد بن خداش قال:
كنت أقعد إلى وسيم البلخي ثم قلت وكان أعمى، وكان يحدّث ويقول:
أوّه، القبر وظلمته، واللحد وضيقه، كيف أصنع! ثمّ يغمّ عليه، ثم يعود فيحدث، ويصنع ذا مرّات حتى يقوم.
٩٥٩ - أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، ثنا أبو العباس الأصم، قال: سمعت العباس بن الوليد يقول: سمعت أبي يقول سمعت الأوزاعي يقول:
٩٥٦ - الهيثم بن جميل هو البغدادي أبو سهل الحافظ روى عنه الحسين بن الحسين بن الحسن المروزي.