رسول الله عسى أن يكون هذا مرائيا قال: و «ولكنّه أوّاه» قال: فذهبت بعد ذلك انظر من هو فإذا هو عبد الله ذو النجادين-بالنون-قال: أبو أحمد إنما هو البجادين.
قال البيهقي رحمه الله هو كما قال:
وإنما سمّي بذلك لأنّه لما أسلم نزع ثيابه فأعطته أمّه بجادا من شعر فشقّه باثنين فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر.
وإسناد هذا الحديث مرسل.
٥٨٢ - وقد أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد، ثنا محمد بن غالب، ثنا عمر بن عبد الوهاب الرياحي، ثنا طلحة بن يحيى، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن سلمة بن الأكوع قال: كنت أحرس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلة فذكر معناه وقال في آخره فإذا هو عبد الله ذو النجادين.
قال البيهقي رحمه الله: وهذا ليس بشيء والصحيح رواية جعفر بن عون.
٥٨٣ - أخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذن، أنا أبو بكر بن خنب، ثنا محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثني أيوب بن سليمان، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن أبي عبد العزيز الرّبذي، عن سعيد بن أبي سعيد، عن الأدرع الأسلمي قال: جئت ليلة أحرس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإذا أنا بعد الله ذي البجادين يقرأ في المسجد عالية قراءته قال: فخرج عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي أمراء هذا؟ قال:
«معاذ الله! هذا عبد الله ذو البجادين» قال: ثم توفّي بالمدينة فلمّا رفع نعشه قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ارفقوا به رفق الله عليه» ثم حضر حفرته فقال:
«وسّعوا له وسّع الله عليه» قال بعض أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم له: أحزنت به يا رسول الله؟ قال:«أنّه يحبّ الله ورسوله».
٥٨٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا محمد بن علي بن دحيم الشيباني،
٥٨٤ - أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٣٦٨) من طريق محمد بن مسلم الطائفي-به وصححه على شرط مسلم.