كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

نا محمد بن عيسى الطرسوسي نا (حامد) (١) بن يحيى البلخي قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: مر عمر بن ذر يوما برجل يقع فيه. فقال له يا هذا لا تغرق في شتمنا ودع للصلح موضعا فإنا لا نجد مكافأة من عصى الله فينا بمثل أن أطيع الله فيه.

٨٤٦٥ - أخبرنا أبو سعد الماليني نا أبو عبد الله محمد بن الحسين التنوخي قال: سمعت أبا علي الروذباري يقول ذكر العباس بن مسروق عن سهل بن عبد الله قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يكون لعباد الله كالأرض إذا هم عليها ومنافعهم منها.

٨٤٦٦ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا الحسن بن عمرو قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: قال رجل لمالك بن دينار يا مرائي قال متى عرفت اسمي ما عرف اسمي غيرك.

٨٤٦٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: رأيت يحيى بن سعيد القطان يبكي. وقال له شيخ من جيرانه إني لا أصل لك فجئته وهو يبكي وهو يقول: أجل الله والله ما لي أصل ولا فصل ومن أنا ومن أنا.

٨٤٦٨ - أخبرنا أبو عبد الله نا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان قال:

حضرت مجلس أبي عثمان سعيد بن اسماعيل سنة خمس وثمانين ومائتين وهو يسأل الناس لبعض المستورين فقام سائل والحف في المسألة فقال أبو عثمان يا هذا من سأل الناس في الأسواق وفي الجامع فإني لا أتكلم في أمره وإنما أسأل في أمر مستور عفيف لا يسأل الناس. فقال له السائل إنك لا تسأل الله. فقال أبو عثمان إن كنت كما قلت غفر الله لي وإن كنت غير ما قلت فغفر الله لك ثم ذكر أبو عثمان حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه حبس رجلا فجاء قومه فقالوا للنبي صلّى الله عليه وسلّم إنك تنهى عن (السوء) (٢) ثم تأتيه في السر. فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم أو قلتموها وذكر الحديث إلى آخره ثم إن النبي صلّى الله عليه وسلّم خلى سبيل الرجل. ثم قال أبو عثمان لأهل

(١) في ن: (حماد).
(٢) في ن: (السوم بأنه في الشر).