كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

متكبر قط إلا اعتراني داؤه لأنه يتكبر فإذا تكبر غضبت فإذا غضبت أداني الغضب إلى الكبر فإذا داءه قد اعتراني.

٨٢١٧ - أخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد بن أحمد الشعيثي نا أبو أحمد عبد الرحمن بن محمد بن دله (بحر فارس) (١) نا أحمد بن إسحاق بن أحمد بن (زبرك) (٢) نا سنيد بن داود عن ابن عيينة قال: من كانت معصيته في شهوة فأرجو له التوبة فإن آدم عصى مشتهيا فغفر له وإذا كانت معصيته في كبر فأخشى على صاحبه اللعن فإن إبليس أبى مستكبرا فلعن.

٨٢١٨ - أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق نا علي بن عبد الحميد قال: سمعت محمد بن أبي الورد يقول: دون الفهم أغطية على القلوب قد حجبت الفهم الذنوب والتكبر على المؤمنين. قال الله عز وجل:

{سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}.

٨٢١٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق أنا أبو عثمان الخياط نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: إن الله تعالى أطلع على قلوب الآدميين فلم يجد قلبا أشد تواضعا من قلب موسى عليه السّلام فخصه بالكلام لتواضعه قال: وقال: غير أبي سليمان أوحى الله إلى الجبال أني مكلم عليك عبدا من عبيدي فتطاولت الجبال ليكلمه عليها وتواضع الطور. قال: إن قدر شيء كان. قال: وكلمه عليه لتواضعه.

٨٢٢٠ - وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد (الدينوري) (٣) أنا أبو القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الدقاق نا محمد بن عبد العزيز نا أبو يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني الرقي نا الوليد بن سلمة (الأزدي) (٤) حدثني النصر بن محرز

(١) في ن: بحرفاش.
(٢) في ن: دمرك.
أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٧٢) من طريق سنيد-به.
(٣) في (أ): النيسابوري.
(٤) في ن: (الأدنى).