للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

العوام ساكن بيت المقدس عن كعب قال: أصاب رجل من بني إسرائيل ذنبا فحزن عليه وجعل يذهب ويجيء ويقول: بم أرضي ربي قال: فكتب صدّيقا.

٧١٦٢ - وبإسناده عن كعب قال: انطلق رجلان من بني إسرائيل إلى مسجد من مساجدهم فدخل أحدهما وجلس الآخر خارجا من المسجد وجعل يقول: ليس مثلي يدخل بيت الله عز وجل وقد عصيت الله تعالى، ليس مثلي ليدخل بيت الله وقد عصيت الله قال: وكتب صديقا.

٧١٦٣ - أخبرنا أبو سعيد أنا أبو عبد الله نا أبو بكر نا الحسين بن الصباح نا زيد بن الحباب نا محمد بن نشيط الهلالي نا بكر بن عبد الله المزني أن قصابا ولع بجارية لبعض جيرانه فأرسلها أهلها إلى حاجة لهم في قرية أخرى فتبعها فراودها عن نفسها، فقالت: لا تفعل لأنا أشد حبا لك منك لي ولكني أخاف الله. قال: فأنت تخافينه وأنا لا أخافه فرجع تائبا فأصابه العطش حتى كاد ينقطع عنقه فإذا هو برسول لبعض أنبياء بني إسرائيل فسأله قال: ما لك قال: العطش.

قال: تعال حتى ندعو حتى تظلنا سحابة حتى ندخل القرية. قال: ما لي من عمل فادعو. قال: فأنا أدعو فأمن أنت. قال: فدعا الرسول وأمن هو فأظلتهم سحابة حتى انتهوا إلى القرية فأخذ القصاب إلى مكانه ومالت السحابة فمالت عليه ورجع الرسول فقال له: زعمت أن ليس لك عمل وأنا الذي دعوت وأنت أمنت فأظلتنا السحابة ثم تبعتك لتخبرني ما أمرك؟ فأخبره فقال الرسول: التائب إلى الله تعالى بمكان ليس أحد من الناس بمكانه.

٧١٦٤ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا عاصم بن علي نا ابن هلال نا ابن سيرين قال: خرجت دابة تقتل الناس من يدنو منها غير أنها سحرت (١) لإنسان فقتلها. قال: فجاءت جارية فقالت: دعوني وإياها وما أراني مغنية عنكم شيئا فدنت إلى الدابة فقتلتها الدابة فجاء رجل أعور فقال: دعوني وإياها فدنا منها فوضعت رأسها له حتى قتلها.

فقالوا: حدثنا من أمرك. قال: ما أصبت ذنبا قط إلا ذنبا يعني فأخذت سهما ففقأتها به. قال الإمام أحمد: لعل هذا كان في بني إسرائيل وفي شريعة من كان


(١) أظنها سخرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>