الله عز وجل شعبا من السماء فأطفأ تلك النار وجاءت ريح فاحتملت القمقم فجعل [يدور](١) بين السماء والأرض وهو يقول: لا إله إلا الله فاخرجوه فقالوا ويحك ما لك قال: أنا ملك بني فلان كان من أمري وكان من أمري فآمنوا.
٧١١٤ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا نا عبد الله بن أبي الزناد وهارون بن عبد الله قالا: نا سيار نا جعفر سمعت ثابت البناني قال: كان شاب به رهق فكانت أمه تعظه فتقول يا بني إن لك يوما فاذكر يومك إن لك يوما فاذكر يومك فلما نزل به أمر الله أكبت عليه أمه فجعلت تقول: يا بني قد كنت أحذرك مصرعك هذا وأقول لك: إن لك يوما فاذكر يومك. قال: يا أماه إن لي ربا كثير المعروف وإني لأرجو أن لا يعدمني اليوم بعض معروف ربي أن يغفر لي. قال: يقول ثابت: فرحمه الله بحسن ظنه بربه في حاله تلك.
٧١١٥ - وأخبرنا أبو الحسين أنا الحسين نا عبد الله بن محمد نا محمد بن عبد العزيز المروزي نا علي بن شقيق أنا الحسين بن واقد عن أبي غالب قال:
كنت أختلف إلى الشام في تجارة وعظم ما كنت أختلف من أجل أبي أمامة فإذا فيها رجل من قيس من خيار الناس وكنت أنزل عليه ومعنا ابن أخ له مخالف لأمره ينهاه ويضربه فلا يطيعه فمرض الفتى فبعث إلى عمه فأبى لوصايته فأتيته أنا به حتى أدخلته عليه فأقبل عليه يشتمه ويقول: أي عدو الله الخبيث ألم تفعل كذا.
قال: أفرغت أي عم قال: نعم. قال: أرأيت لو أن الله دفعني إلى والدتي ما كانت صانعة بي؟ قال: إذا والله كانت تدخلك الجنة. قال: فو الله لله أرحم بي من والدتي فقبض الفتى فخرج عليه عبد الملك بن مروان فدخلت القبة مع عمه فخطوا له خطا ولم يلحدوه قال: فقلنا باللبن فسويناه. قال: فسقطت منه لبنة فوثب عمه فتأخر. قلت: ما شأنك؟ قال: ملأ الله قبره نورا وفسح له مد البصر.
٧١١٦ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين نا عبد الله حدثني الحسين بن عمرو بن محمد القرشي ومحمد بن يزيد بن رفاعة عن الحسين بن -