ولأنا نجد الإنسان غير عالم بحقائق أفعاله كلها وكمياتها وعدد أجزائها ولا يجوز أن يكون مخترعا لها وهو لا يحيط بها علما، إذ لو ساغ ذلك لم ينكر أن يكون سائر المخترعين كذلك، وأن يكون كذلك حكمة الباري في اختراعه، ولا يدخل عليه الكسبب لأن الكسب هو اختراع عالم بحقائقه من (جميع) وجوهه جعله كسبا لنا، ونحن مكتسبون له غير مخترعين له، والذي يؤكّد هذه الطريقة قوله عزّ وجل: