للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

(عز وجل) (٣) وأصل الشهادة التبيين قال الله (عز وجل) (٣) «شهد الله» أي بين الله لعباده أنه إلههم ولا إله غيره بما ألزم خلقه من دلائل الحدث ووضع في عقولهم من إدراكها والاستبصار بها وقيل لشهادة الشهود بينه (كذلك) (٤) وقيل معنى الشهيد أنه يكون يوم القيامة بمنزلة الرسل فيشهد على غيره بمثل ما يشهد الرسول قال الله (عز وجل) (٣):

{وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ}.

فالشهيد من تكون له شهادة.

وقال غير الحليمي الشهيد المقتول له معان منها: أنه مشهود عليه بالجنة وتلقى الروح والريحان.

ومنها أنه مشهود (تشهده) (٥) ملائكة الرحمة.

ومنها أن الشهيد بمعنى الشاهد أي أنه يشهد (مشاهد) (٦) الجنة (برحمة لله عز وجل) (٧).

٤٢٥٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس هو الأصم نا حميد بن داود بن إسحاق نا (زيد) بن خالد حدثني عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن قيس الجذامي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«إنّ للقتيل عند الله ست خصال يغفر له خطيئته في أول دفقة من دمه ويجار من عذاب القبر ويحلى حلة الكرامة ويرى مقعده من الجنة ويؤمن من الفزع الأكبر ويزوج من الحور العين».

٤٢٥٣ - وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا عبيد بن شريك نا عبد الوهاب نا بقية عن ابن ثوبان عن أبيه يرده إلى مكحول إلى كثير بن


(٣) في ب تعالى.
(٤) في ب لذلك.
(٥) في ب بشهادة.
(٦) في ب مشاهدة.
(٧) في ب برحمته تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>