للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يفترسه فلا شيء فجلس ثم سلم فقال:

أيها السبع اطلب الرزق من مكان آخر فولى وإن له زئير أقول تصدع الجبال منه فما زال كذلك يصلي حتى إذا كان عند الصبح جلس فحمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجرني من النار أو مثلي [يجترئ] (٢) أن يسألك الجنة ثم رجع فأصبح كأنه بات على الحشايا وأصبحت وبي من الفترة شيء الله به عليم قال: فلما دنونا من أرض العدو قال الأمير:

لا [يتدن] (٣) أحد من العسكر قال: فذهبت بغلته يعني بغلة صلة بثقلها فأخذ يصلي فقالوا له: إن الناس قد ذهبوا فمضى ثم قال: دعوني أصلي ركعتين قالوا: إن الناس قد ذهبوا قال: إنما هما (خفيفتين) (٤).

قال: فدعا ثم قال اللهم إني أقسم عليك أن ترد عليّ بغلتي وثقلها قال فجاءت حتى قامت بين يديه فلما (التقينا) (٥) العدو حمل هو وهشام بن عامر فصنعا بهم طعنا وضربا وقتلا قال: (فليس ذلك اليوم) (٦) العدو وقالوا: إن رجلين من العرب صنعا بنا هذا فكيف لو قاتلونا [المسلمين] (٧) فاعطوا للمسلمين حاجتهم فقلت لأبي هريرة: إن هشام بن عامر وكان يجالسه ألقى بيده إلى التهلكة فأخبره خبره.

فقال أبو هريرة: كلا ولكنه التمس هذه الآية:

{وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ}.

٣٢١٢ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ثنا عبد الله ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا معويه بن هشام ثنا سفيان عن الأعمش عن


(٢) ما بين المعكوفين سقط من (أ).
(٣) ما بين المعكوفين غير واضح في (أ).
(٤) في (ب): خفيفتان.
(٥) في (ب): لقينا.
(٦) في (ب): فكسر ذلك.
(٧) ما بين المعكوفين سقط من (ب).
الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس (٣٣) وأبي نعيم في الحلية (٢/ ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>