للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَقُولُ إِذَا جَاوَزْتَ أَرْضًا مَخُوفَةً ... بِاسْمِ الْإِلَهِ بِالْغَدَاةِ وَسَارِيًا

تَقُولُ إِذَا صَلَّيْتَ فِي كُلِّ مَسْجِدٍ ... حَنَانَيْكَ لَا تُظْهِرْ عَلَيَّ الْأَعَادِيَا

فَلَمَّا وَصَفَتْ خَدِيجَةُ لِوَرَقَةَ حِينَ جَاءَتْهُ شَأْنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ [ (٨٠) ] وَذَكَرَتْ لَهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَمَا جَاءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ [ (٨١) ] لَهَا وَرَقَةُ: يَا بُنَيَّةَ أَخِي [ (٨٢) ] مَا أَدْرِي لَعَلَّ صَاحِبَكِ النَّبِيُّ الَّذِي يَنْتَظِرُ أَهْلُ الْكِتَابِ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَأُقْسِمُ بِاللهِ لَئِنْ كَانَ إِيَّاهُ ثُمَّ أَظْهَرَ دُعَاءَهُ [ (٨٣) ] وَأَنَا حَيٌّ لَأُبْلِيَنَّ اللهَ فِي طَاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَحُسْنِ مُؤَازَرَتِهِ الصَّبْرَ وَالنَّصْرَ. فَمَاتَ وَرَقَةُ [ (٨٤) ] .

وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ هَذِهِ الْقِصَّةَ بِنَحْوٍ مِنْ هَذَا وَزَادَ فِيهَا: «فَفَتَحَ جِبْرِيلُ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] [ (٨٥) ] عَيْنًا مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم ينظر إليه وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَمَسَحَ رَأْسَهُ [ (٨٦) ] وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثُمَّ نَضَحَ فَرْجَهُ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ مُوَاجَهَةَ الْبَيْتِ، فَفَعَلَ مُحَمَّدٌ كَمَا رَأَى جبريل يفعل» .


[ (٨٠) ] الزيادة من (هـ) .
[ (٨١) ] في (ح) : «فقال» .
[ (٨٢) ] الثابت أن خديجة ابنة عم ورقة، وراجع الحاشية (٤٨) من هذا الباب.
[ (٨٣) ] في (ح) : «دعاه» .
[ (٨٤) ] نقله ابن كثير في «البداية والنهاية (٣: ١٣- ١٤) ، عن المصنف، والسيوطي في «الخصائص الكبرى» (١: ٩٣) .
[ (٨٥) ] الزيادة من (هـ) .
[ (٨٦) ] في (ح) : «برأسه» .