إذا ذكرتْ يوماً من الدهرِ شجوها ... على فرعِ ساقٍ أذرتِ الدمع سافكا
شجوها: حزنها. على فرع ساقٍ: على أعلى ساقِ شجرة.
سراة الضحى حتى إذا ما عمايتي ... تجلتْ كسوتُ الرحلَ وجناَء تامكا
سراة الضحا: أول الضحا. وتامك: عظيمة السنام. وسنام تامك: ضخم. والعماية: الجهل.
كأنَّ قتودي فوق جأب مطردٍ ... رأى عانةً تهوي فولى مواشكا
القتود: عيدان الرحل. والقتود: أداة السانية. والجأب: الحمار الغليظ الشديد. قال أبو عمرو: المطرد، والمشرد: واحد. وتهوي: تسرع. والمواشك: السريع.
ونحن قتلنا الأجدلينِ ومالكا ... أعزهم فقداً عليك وهالكاً
الأجدلان: رجلانِ من كندة، وقيل من غسان.
ونحن جعلنا الرمح قرناً لنحرهِ ... فقطرهُ كأنما كان واركا
قطره: صرعه. والوارك: المتكئ على وركه.
ونحن الألى إن تستطعك رماحنا ... تقدك إلى نارٍ لعمرُ إلهكا
ويوم الرباب قد قتلنا همامها ... وحجراً وعمراً قد قتلنها كذلكا
قال أبو عمرو: الرباب: خمسة أحياء: تيم، وعدي، وثور، وعكل، وضبة. إنما سموا بهذا
الاسم لأنهم غمسوا أيديهم في الرب وتحالفوا.
وركضكَ لولاهُ لقيتَ الذي لقوا ... فذاك الذي نجاكَ مما هنالكا
أي ركضك للفرار نجاك.
ظللتَ تغني أن أخذتَ وليدةً ... كأنَّ معداً أصبحتْ في حبالكا
يقول: من إعجابك بوليدةٍ أخذتها ظننت أنك ملكت معداً كلها.
وأنت امرؤٌ ألهاك زقٌّ وقينةٌ ... فتصبحُ مخموراً وتمسي متاركَا
يقول: إنما همتكَ الشربُ والسماع، فأنت متاركٌ لمنْ عاداك لا تدفع ضيماً.
على الوترِ حتى أحرز الوترَ أهلهُ ... فأنتَ تبكي إثرهُ متهالكا
الوتر والذحل والتبل والترة: واحد.
يقول: لما وترتَ صرتَ تبكي وتقتل نفسك، ليس عندك غير ذلك.