للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بشر:

تغيرت المنازلُ من سليمى ... برامةَ فالكثيبِ إلى بطاحِ

فأوديةِ اللوى فبراقِ خبتٍ ... عفتها العاصفاتُ من الرياح

واحد البراق برقة. والبرقة والأبرق والبرقاء: أرض سهلة، أو رمل مختلط به الحصى.

ديارٌ قد تحلُّ بها سليمى ... هضيم الكشح جائلة الوشاحِ

هضيم الكشح: دقيقة الخصر. وكل ضامر مهضوم وهضيم. جائلة الوشاح: أي يجولُ وشاحها: يذهب ويجيء. وذلك من دقة خصرها.

ليالي تستبيك بذي غروبٍ ... يشبه ظلمه خضل الأقاحي

تستبيك: تذهب بعقلك. يقال لحدِ كلِّ شيء غرب. وقيل غروبه صفاؤه وماؤه. والظلمُ أن يكونَ الثغرُ صافياً. والخضل: الندى. والأقاحي: جمع أقحوانة.

كأن نطافةً شيبتْ يمزن ... هدوءاً في ثناياها براحِ

يروى: من ماءِ مزنٍ. النطافة: الماءُ. وشيبتْ خلطت. وقوله: بمزن أراد من مزن. هدوءاً:

بعد نوم الناس. قيل لها راح لأنها تريح صاحبها من الهموم.

سلي إنْ كنتِ جاهلةً بقومي ... إذا ما الخيلُ فئنَ من الجراحِ

فئنَ: أي رجعنَ من الحرب.

نحلُّ بجوِّ كلِّ حميً وثغرٍ ... وما بلدٌ نليهِ بمستباح

الحمى: كل موضع يحمي.

بكلِّ طمرةِ وأقبَّ نهدٍ ... شديدِ الأسرِ طرف ذي مراح

الطمرة فيها وجهان: بعضهم يقول: هي المشرفة. وبعضهم يقول: هي الوثوب. طمر: إذا وثب. والأقب: الضامر. والطرف: الجواد. والنهدُ: العظيم الحسن. والأسر: الخلق. والمراح: النشاط.

وماحيٌّ نحلُّ بعقوتيهم ... من الحربِ العوانِ بمستراحِ

عقوتاهم: جانباهم. والعوان: الشديدة التي كان قبلها حرب. بمستراح: أي مراح.

<<  <  ج: ص:  >  >>