للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العقيق، فحسن إسلامه، وقال: إني أحب أن تبعث إلى قومي رجالًا يدعونهم إلى الإسلام، وأن تكتب إلى قومي كتابًا؛ عسى الله -عز وجل- أن يهديهم به، فقال لمعاوية -رضي الله عنه- : «اكتب به»، فقال: يا رسول الله، كيف أكتب له؟ قال: «اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الأقْيَال من حضرموت، بإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والصدقةِ على التِّيْعة، ولصاحبها التِّيْمة، وفي السُّيُوب الخمس، وفي البَعْل العشر، لا خِلاط، ولا وِراط، ولا شِغار، ولا جلَب، ولا جنَب، ولا شِناق، والعون لسرايا المسلمين، لكل عشرة ما يحمل القِراب، من أجبى فقد أربى، وكل مسكر حرام».

• رواة الحديث:

١ - كثير بن عبيد الحذاء: تقدمت ترجمته في الحديث الثاني والعشرين، وأنه ثقةٌ.

٢ - بقية بن الوليد: تقدمت ترجمته في الحديث الثاني والعشرين، وأنه صدوقٌ كثير التدليس عن الضعفاء.

٣ - عتبة بن أبي حكيم: الهمْداني، أبو العباس الأُرْدُنِّي (١)، وثقه ابن معين -مرة- ويعقوب بت سفيان، والطبراني، وقال أبو حاتم: «صالحٌ لا بأس به»، وقال دحيم: «لا أعلمه إلا مستقيم الحديث»، وقال ابن عدي: «أرجو أنه لا بأس به».

وضعفه ابن معين والنسائي -مرة-، وقال ابن معين -مرة-: «والله الذي لا إله إلّا هو؛ إنه لمنكر الحديث»، وكان أحمد بن حنبل يوهِّنه قليلًا، وقال النسائي -مرة- والدارقطني: «ليس بالقوي».


(١) نسبة إلى الأردن البلد المعروف، والنون فيه مشددة، نص عليه السمعاني في الأنساب ١/ ١٤٧، وياقوت في معجم البلدان ١/ ١٤٧، وذكر عن بعضهم أنه يجوز فيه التخفيف، قال: «ويقوي هذا أنه يكثر مجيئه في القافية غير مشدَّدة».

<<  <   >  >>