للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال ابن المديني: «في أحاديث معمر عن ثابت أحاديث غرائب ومنكرة» وقال: «إنها تشبه أحاديث أبان بن أبي عياش» (١).

وقال ابن رجب: «قد كان بعض المدلسين يسمع الحديث من ضعيف، فيرويه عنه، ويدلسه معه عن ثقةٍ لم يسمعه منه، فيظن أنه سمعه منهما، كما روى معمر عن ثابت وأبان وغير واحد عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ».

ثم ذكر ابن رجب الحديث، ونقل عن أحمد قوله: «هذا عمل أبان -يعني: أنه حديث أبان- وإنما معمر؛ يعني: لعله دلس. ذكره الخلال عن هلال بن العلاء الرَّقي عن أحمد» (٢).

وقال الترمذي: «سألت مُحمدًا عن هذا الحديث، فقال: لا أعرف هذا الحديث إلا من حديث عبد الرزاق، لا أعلم أحدًا رواه عن ثابت غير مَعْمر، وربما قال عبد الرزاق في هذا الحديث: عن مَعْمَر عن ثابت وأبان» (٣).

وقال أبو حاتم: «حديثٌ منكرٌ جدًّا» (٤).

وأما طريق سفيان ففيها مبهم.

وأما طريق حميد فمعلولة، وقد تقدم بيان إعلالها في حديث عمران بن حصين السابق.

وقد ورد حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، بأسناد حسن في النهي عن الجَنب والجلَب، وقد سبق دراسته.

• غريب الحديث:

- قوله: «لا إسعاد في الإسلام»: إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جاراتها، فتساعدها على النياحة، وقيل: كان نساء الجاهلية يُسعد بعضهن بعضًا على ذلك سَنَةً، فنهين عن ذلك (٥).


(١) شرح العلل لابن رجب ٢/ ٦٩١.
(٢) شرح العلل ٢/ ٨٦٥.
(٣) العلل الكبير ٢/ ٦٨٥.
(٤) العلل مسألة (١٠٩٦).
(٥) النهاية ٢/ ٣٦٦.

<<  <   >  >>