حديثًا قط»، وقال يحيى بن معين -مرة-: «ضعيف»، وقال النسائي:«ليس بالقوي»، ولخص حاله الحافظ ابن حجر بقوله:«صدوقٌ كثير الخطأ والتدليس»(١).
٣ - عمرو بن شعيب: بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي، أبو إبراهيم، ويقال: أبو عبد الله المدني، وعده بعضهم في أهل الطائف، اختلف فيه اختلافًا واسعًا:
فوثقه جماعة منهم يحيى القطان، وابن المديني، وابن معين، كلهم في رواية، ووثقه صالح جزرة، والعجلي، وأحمد بن سعيد الدارمي، ويعقوب بن شيبة، وقال النسائي:«ليس به بأس».
وقال البخاري:«رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، قال البخاري: فمن الناس بعدهم ... »، وقال سفيان بن عيينة:«إنما يحدث عن أبيه عن جده، وكان حديثه عند الناس فيه شيء»، وقال ابن معين:«هو ثقةٌ في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه، وليس بمتصل، وهو ضعيف ... »، وقال أيضًا:«إذا حدث عن ابن المسيب، أو سليمان بن يسار، أو عروة فهو ثقة عنهم»، وقال ابن المديني:«ما روى عنه أيوب، وابن جريج، فذاك له صحيح، وما روى عن أبيه عن جده فهو كتاب، هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو يقول: أبي عن جده، فمن هاهنا جاء ضعفه ... وإذا حدث عن سعيد بن المسيب، أو سليمان بن يسار، أو عروة فهو ثقة عن هؤلاء، أو قريب من هذا»، وقال أبو زرعة: «روى عنه الثقات، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه، عن جده، وقالوا: إنما سمع