للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: "وأخبر عن مثَله الأعلى بما ذكره من أسمائه وصفاته وأفعاله. وضرب لأوليائه وعابديه أحسن الأمثال.

ومن تدبر القرآن فهم المراد بالمثل الأعلى"١.

وقال عن إطلاق الأمثال القولية التي ضربها الله لعباده:"فهذان مثلان ضربهما الله لنفسه وللأصنام. فللأصنام مثل السوء، وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى"٢.

وقال الزجاج٣ - رحمه الله - في قوله تعالى: {وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى} :

"المثل قوله تعالى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} ، قد ضربه الله تعالى مثلا فيما يسهل ويصعب عندكم، وينقاس على أصولكم، فاللام في المثل للعهد، وهو محمول على ظاهره"٤.

أهمية المثل الأعلى الخبري:

إن وجود ذكر المثل الأعلى - الدال على تفرد الله بالألوهية


١ الصواعق المرسلة، ت: د. علي الدخيل الله، (٣/١٠٣٦) ، وانظر التعليق، ص () .
٢ الصواعق المنزلة ٢/٦٨٨.
٣ أبو إسحاق، إبراهيم بن السري بن سهل، الزجاج، كان إماما في العربية، من أهل الدين. ألف عددا من الكتب منها:
معاني القرآن، والاشتقاق، وخلق الإنسان. توفي سنة ٣١١ هـ. انظر: إشارة التعيين، وتراجم النحاة واللغويين ص (١٢) ، والأعلام (١/٤٠) .
٤ انظر: روح المعاني للألوسي ٢١/٣٧، وأشار إلى هذا المعنى الرازي صاحب التفسير الكبير (٢٥/١١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>