للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه من لا يحسنه أو يحسنه ولكنه أساء إليه"١.

وقال أيضاً: "ولست أنكر ما قدمه بعض المفكرين الإِسلاميين من دراسات طيبة ونقد رفيع، إلا أن هذا لا يغني في الرد على المذاهب المتأخرة.. بيد أني أريد أن نقوم لا بعمل مبتور بل بعمل متكامل، يوحي بقوة المعرفة، وإدراك أسباب انتشار المذاهب، ومن ثم دراسة ما يمكن دراسته للرد والنقد والنقاش، ونعلل بطلان غير ما جاء به الإِسلام في الحياة وبعد الممات"٢.

ثم بين أهمية النقد لمن يكتب في ميدان الفكر والثقافة الإسلامية، ليتمكن من نقد أحوال الكفار، والأفكار والمذاهب الهدامة، أو حتى نقد ما كتب ويكتب في الثقافة نفسها، فقال:

"وتوديع الكلام في هذا هو أنه لا بد من نقد يكون الناقد فيه على جانب كبير من سعة الصدر، وممارسة النقد الجزئي أولاً بأول، ولا بد من معرفة لقواعد النقد في الأدب الإِسلامي والتاريخ، وعليه أن يكون واسع الأفق، لديه حصيلة من الإدراك والذكاء وحسن التصور"٣.


١ نقد أصول الشيوعية، ص (١٠٧) .
٢ نفس المرجع، ص (٩١) .
٣ نفس المرجع، ص (٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>