للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذنبا فقال: أي رب أذنبت ذنبا فاغفر لي، فقال الله: عبدي عمل ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي " (١).

وعن علقمة عن عبد الله مسعود قال: "لما نزلت {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْن} اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول الله وأينا لم يظلم نفسه فقال: ألم تسمعوا إلى قوله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (٢).

وروى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئا" (٣).

وروي عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال المغفرة تحل على العبد ما لم يقع الحجاب، فقيل: يا نبي الله وما الحجاب؟ قال: الشرك به، قال فما نفس تلقاه لا تشرك به إلا حلت لها المغفرة من الله، فإن شاء غفر لها وإن شاء عذبها، ثم قرأ {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ … } (٤) الآية.

وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا


(١) أخرجه خ. كتاب التوحيد (باب قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ}) ٩/ ١١٧، م. كتاب التوبة (ب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت) ٤/ ١١٢.
(٢) أخرجه خ. كتاب الإيمان (ب وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا … )، م. كتاب الإيمان (ب صدق الإيمان وإخلاصه) ١/ ١١٤.
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٢٦٢ وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ورده الذهبي بأن فيه حفص بن عمر العدني واه من طريق حفص، أخرجه أيضا اللالكائي في السنة ٦/ ١٠٦٨، وأخرجه الطبراني في الكبير ١١/ ٢٤١ من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه وقال ابن حجر عن إبراهيم: ضعيف. انظر: التقريب ص (١٩).
(٤) أخرجه اللالكائي في السنة ٦/ ١٠٦٨، وعزاه ابن كثير في تفسيره ١/ ٥٠٩ إلى أبي يعلى الموصلي في مسنده، ومدار الحديث على موسى بن عبيدة الربذي. وقال فيه أحمد: "لا يكتب حديثه"، وقال النسائي: "ضعيف"، وقال ابن حجر: "ضعيف". انظر: ميزان الاعتدال ٤/ ٢١٣، التقريب ص (٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>