للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وستين في الإسلام. مخضرمون في اصطلاح اللغة لا المحدثين١

ثم ما المراد بإدراك الجاهلية؟ فقيل: قبل البعثة قاله النووي في "شرح مسلم" عند قول مسلم: "وهذا أبو عثمان النهدي وأبو رافع الصايغ وهما "ممن"٢ أدرك الجاهلية" أي: كانا رجلين قبل البعثة والجاهلية: ما قبل بعثته صلى الله عليه وسلم سموا بذلك لكثرة جهالاتهم٣.

وقيل: إدراك قومه أو "غيرهم"٤ على الكفر قبل فتح مكة لزوال أمر الجاهلية حين خطب صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وأبطل الجاهلية من سقاية الحاج وسدانة الكعبة.

ويشهد لذلك: ما ذكره مسلم في "المخضرمين" فإنه عد منهم: "يسير"٥ بن عمرو وإنما ولد بعد زمن الجاهلية في قومه.

"قوله": وذكرهم مسلم فبلغ بهم عشرين نفسا عد منهم ستة وزاد اثنين من عند نفسه"٣" وأهمل أربعة عشر وهم شريح بن هانىء الحارثي والأسود بن يزيد النخعي والأسود بن هلال المحاربي والمعرور بن سويد ومسعود بن حراش أخو ربعي بن حراش ومالك بن عمير وشبيل بن عوف الأحمسي وأبو رجاء العطاردي واسمه: عمران بن ملحان وغنيم بن قيس ويكنى أبا العنبر وأبو رافع الصائغ واسمه: نفيع وخالد بن "عمير"٦ العدوي وثمامة بن حزن


١ عند العراقي في "التقييد": "مخضرمون من حيث اصطلاح أهل الحديث"، وراجع: "التقييد".
٢ من خط وع، وفي "صحيح مسلم" "١/٣٤": "من".
٣ راجع: "التقييد".
٤ من خط، وفي ع: "غيره".
٥ من ع ومثله في "التهذيب" مصغرا بمثناة من تحت في أوله بعدها سين مهملة، وفي خط: "بشير" بموحدة، ثم شين معجمة.
٦ من خط ول ومثله في "التهذيب"، وفي ع: "عبير" بالموحدة بدل الميم.

<<  <  ج: ص:  >  >>