للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله وإليه صار غير واحد من الأصوليين أي كإمام الحرمين.

وفي الصحيح أحاديث من هذا النوع منها عند مسلم حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع أن أخبرني بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فكتب إلي: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشية رجم الأسلمي" فذكر الحديث.

وقال البخاري في كتاب الأيمان والنذور كتب إلي محمد بن بشار.

وقال السيف الآمدي لا يرويه إلا بتسليط من الشيخ كقوله فاروه عني أو أجزت لك روايته.

وذهب ابن القطان إلى انقطاع الرواية بالكتابة قاله عقب حديث جابر بن سمرة المذكور ورد عليه أبو عبد الله بن المواق.

قال القسم السادس: من أقسام الأخذ ووجوه النقل:

إعلام الراوي:

للطالب بأن هذا الحديث أو هذا الكتاب سماعه من فلان أو روايته مقتصرا على ذلك من غير أن يقول اروه عني أو أذنت لك في روايته ونحو ذلك.

وهذا١ عند كثيرين طريق مجوز لرواية ذلك عنه ونقله حكي ذلك عن ابن جريج وطوائف من المحدثين والفقهاء والأصوليين والظاهريين وبه قطع أبو نصر بن الصباغ من الشافعيين واختاره ونصره أبو العباس الوليد بن بكر الغمرى٢ المالكي في كتاب الوجازة في تجويز٣ الإجازة.

وحكى القاضي أبو محمد بن خلاد الرامهرمزي صاحب كتاب الفاصل بين


١ من خط، وفي ش وع: "فهذا".
٢ في حاشية خط: "ذكر أبو سعد بن السمعاني منسوب إلي بني الغمر بطن من غافق". ومكان النقط لم يظهر في خط وبعد هذه الحاشية قدر ثلاث كلمات لم
أتبنيهاى. وراجع: الأنساب للسمعاني "٤/٣٠٩ - الغمري" وكذلك: "السير"للذهبي رحمه الله تعالي "١٧/٦٥ - ٦٧".
٣ من ش وع، وفي خط: "تحرير".

<<  <  ج: ص:  >  >>