الأولى: التنبيه على قوله: {أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} ٣ مع قوله: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} ٤ أي: لكي يتنبه الإنسان، فإن ظاهر الآيتين التعارض، وليس كذلك; فالقرآن والسنة لا تعارض بينهما ولا تعارض في ذاتهما، إنما يقع التعارض حسب فهم المخاطب، وقد سبق بيان الجمع أن قوله: {أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} ٥ أن الله هو المقدر ذلك، وليس موسى ولا غيره من الرسل، وأن قوله: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} ٦ من باب السبب; أي: أنتم سببه. الثانية: نفي العدوى: وقد سبق أن المراد بنفيها نفي تأثيرها بنفسها لا أنها سبب للتأثير; لأن الله قد جعل بعض الأمراض سببا للعدوى وانتقالها. الثالثة: نفي الطيرة: أي: نفي التأثير لا نفي الوجود. الرابعة: نفي الهامة: وقد سبق تفسيرها. الخامسة: نفي الصفر: وسبق تفسيره.