للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

امتلأت حياته بالجهاد والنضال، وألقى عصاه بالقاهرة سنة ١٩٢٠م واشتغل بالصحافة، فكان محررًا بالأهرام وأصدر مجلة الزهراء، ومجلة الفتح، وتولى تحرير مجلة الأزهر نحو ست سنين، وأسس المطبعة السلفية بالقاهرة في العام الذي حل فيه، وكانت خزانة كتبه تضم نحو عشرين ألف مجلد مطبوع، وأكثرها من النوادر, توفي سنة "١٣٨٩-١٩٦٩"١.

خدمت مكتبته التيار السلفي، وأصدرت نتائج أعلامه. حضرت مجلسا له مع الشيخ محمد نصيف سنة ١٩٥٩ في إحدى زياراته للقاهرة، وقدم الشيخ نصيف مخطوطة كتابه: الخطوط العريضة لدعوى الشيعة الإمامية.

نذكر من إصداراته الواسعة: فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بمقدمة للشيخ عبد العزيز بن باز، وتعد هذه الطبعة الثانية بعد طبعة بولاق.

ومنها: الأدب المفرد للبخاري، وأدب الكاتب لابن قتيبة، والعواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي٢.

٣- محمد منير الدمشقي:

ثالث هؤلاء الثلاثة الذين يجمعهم الانتساب لأرض الشام، درس في الأزهر وأصبح من أعلام السلفية، وأنشأ المطبعة المنيرية سنة ١٣٣٧هـ، وتمتاز طبعاته بالأناقة وجودة الورق والإخراج, له فضل ظاهر في نشر الموسوعات, ومنها: عمدة القاري في شرح صحيح البخاري لبدر الدين العيني، والمحلى لابن حزم، والمجموع في شرح المهذب للنووي، وشرح المفصل لابن يعيش، والكامل في التاريخ لعز الدين بن الأثير، وروح المعاني للآلوسي، ونيل الأوطار للشوكاني، وبدائع الفوائد لابن قيم الجوزية.


١ الأعلام ٥/ ٢٨٢.
٢ تولى أمر المطبعة السلفية بعده ابنه قصي الذي سار على درب أبيه في النشر، وله كمثله في العلم، وتوفي عام ١٩٨٨م ونسأل الله أن ييسر لهذه الدار من يتولى بإخلاص أمرها.

<<  <   >  >>