للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

ولو غير أخوالي أراد نقيصتي ... جعلت لهم فوق العرانين ميسما

وما كنت إلا مثل قاطع كفه ... بكف له أخرى فأصبح أجذما١

وذكر أن النبي كتب لعيينة بن حصن كتابا، فقال: يا محمد أتراني حاملا إلى قومي كتابا كصحيفة المتلمس. أي لا أحمل إلى قومي كتابا لا علم لي بما فيه. وقد أشير إلى "صحيفة المتلمس" في شعر الفرزدق٢، وفي شعر شعراء آخرين٣.

ونسب إلى "المتلمس" قوله:

وأعلم علم حق غير ظن ... وتقوى الله من خير العتاد

لحفظ المال أيسر من بغاه ... وضرب في البلاد بغير زاد

وإصلاح القليل يزيد فيه ... ولا يبقى الكثير مع الفساد٤

وله شعر في الأقارب ذكره له الجاحظ في كتاب الحيوان٥.

والمسيب بن علس، واسمه "زهير بن علس"، وإنما لقب بالمسيب بقوله:

فإن سركم ألا تئوب لقاحكم ... غزارا فقولا للمسيب يلحق٦

و"المسيب بن علس بن مالك بن عمرو بن قمامة"، هو من "جُماعة"، وهم من "بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار"، ويكنى "أبا فضة"، وهو خال الأعشى، وكان الأعشى راويته. واسمه: "زهير بن علس". وإنما سمي "المسيب" لبيت قاله، هو:

فإن سركم ألا تئوب لقاحكم ... غزارا فقولوا للمسيب يلحق


١ بلوغ الأرب "٣/ ١١٢ وما بعدها".
٢ السيوطي، شرح شواهد "١/ ٢٩٧".
٣ الحيوان "٢/ ٨٥".
٤ الحيوان "٣/ ٤٧".
٥ "٣/ ١٣٦".
٦ الشعر والشعراء "١/ ١٠٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>