للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي خطوة قد فرط فيها المسلمون اليوم، فوسائل الإعلام والاتصال الثقافي والتعليمي والتربوي القائم في البلاد الإسلامية تنشر أفكار وآداب وفلسفة الأمم الجاهلية على أوسع نطاق من خلال الأفلام والمسرحيات والأغاني والمجلات والمقابلات. والمكتبات يوضع فيها ما هبّ ودبّ من المطبوعات الوافدة من كل مكان، وتفتح أما المسلم أيا كان مستوى وعيه وتعليمه، ليطلع على ما شاء دون موجه أو رقيب، وقد تبنت كثير من الدول الإسلامية دعوى الحرية الفكرية، وأقامت مؤسساتها الفكرية على أساسها.

ولا شك أن هذه الفوضى الفكرية ستولد قناعات واتجاهات تخالف النهج الإسلامي القويم، وذلك سيوجد خلافاً فكرياً يعمل على تمزق المجتمع وتنافره، كما أن التفريط في هذه الخطوة يعتبر من أعظم الثغرات التي يتسلل منها الحاقدون على الإسلام، فينشرون المبادئ الهدامة، والأفكار الخبيثة التي تولد الشك والارتياب والكفر والزندقة.

الخطوة الثانية:

تأتي بعد العزل الفكري، وهي عملية التطعيم لأفراد المجتمع ضد تلك الأفكار الخبيثة التي يخشى من تسللها إلى المجتمع أو تعرض الأفراد لها عند سفرهم أو احتكاكهم ببعض الجاهليين.

ويتم ذلك بنقد وتفنيذ الأسس والمبادئ التي تقوم عليها تلك الأفكار ودحض حججها وبيان بطلانها، وبالمقابل التركيز على بيان

<<  <  ج: ص:  >  >>