للإنسان، والانتفاع من ذلك في تسهيل حياة الناس والرقي بها، وفي الإعداد لقوة المسلمين في كافة المجالات. ويدخل في ذلك العلوم المادية كالفيزياء، والكيمياء، والرياضيات، والطب، والإحياء، والصناعات المختلفة، والزراعة، والعلوم الاقتصادية والتجارية. والفكر الإسلامي معني بتطهير هذه العلوم مما أدرج فيها من الضلالات بالإضافة إلى نقل المفيد منها، واستخدامه وتطويره.
٦- البحث والدراسة للنفس البشرية، والنشاط الإنساني وإقامته على مبادئ الإسلام ومسلماته، ويشمل ذلك: علم النفس، وعلم الاجتماع وفروعهما، والدراسات التاريخية، ونحوها.
٧- التفكر في الأمور الغيبية التي أخبر الله بها، كالموت وأحوال القبر، وما يجري يوم القيامة من أهوال، وصفات الجنة والنار، مما يفيد في إصلاح القلوب واندفاعها للخير وارتداعها عن الشر، وعدم تماديها في الحرص على الدنيا. وعلى العموم فالنشاط الفكري الإسلامي يشمل كل المجالات التي يحتاج إليها الناس في دينهم ودنياهم.
الوحدة الفكرية:
تقدم أن الفكر لا يبدأ من فراغ، بل لا بد من أسس يقوم عليها، ومنابع يستقي منها، وأصول يرجع إليها في بحثه ودراسته ومقارنته واستنتاجه.