للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [الشعراء:٧٧-٨٢] .

وله وحده سعيه وكدحه، ومنه وحده يرجو الجزاء عليه.

{قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:١٦٢-١٦٣] .

{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة:١١٢] .

فلله كم يشعر الإنسان بالبهجة والغبطة والرضى، وهو يشعر أن لوجوده معنى سامياً وغرضاً نبيلاً، ويطمع في ثمرة طيبة لهذا السعي في الدنيا والآخرة!

ثانياً: سلامة النفس من التمزق والصراع الداخلي، والتوزع والانقسام بين مختلف الغايات وشتى الاتجاهات١.

"ولقد اختصر الإسلام غايات الإنسان في غاية واحدة، هي إرضاء الله تعالى، وركز همومه في هم واحد هو العمل على ما يرضيه سبحانه، ولا يريح النفس الإنسانية شيء كما يريحها وحدة غايتها ووجهتها في


١ انظر: النفس المطمئنة د. عبد الحميد مرسي ص٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>