للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفتنة، وبعضها ينطوي على جملة من المحرمات، كممارسة الغناء والرقص أو سماعه ومشاهدته، ومشاهدة مواد التلفزيون وأشرطة الفيديو الفاسدة، والتردد على المسارح والسينما التي تُبث من خلالها الأفكار الهدامة على نطاق واسع، وأساليب مختلفة، ومن ذلك كثرة النزهات والتردد على الملاهي التي لا يخلو الكثير منها من الفتنة واختلاط الرجال بالنساء وبعض المحرمات، والإفراط في الاشتغال بالأدب والرياضة والفنون، وقراءة الروايات والمجلات التي تصد عن ذكر الله وتوقد الغرائز وتحرف الأفكار، وقد تزيد الوحشة والقلق فيلجأ إلى تعاطي المسكرات والمخدرات، أو يجنح إلى الفواحش والجريمة، أو الانتحار أو يصاب بالجنون.

وقد بين بعض الباحثين في أحوال الأمم الكافرة -المولعة باللهو واللعب والترفيه- أن الناس يلجؤون إلى هذه الوسائل للتخلص من القلق١، ويقول الكاتب "بسكال"٢: "إن الناس قد اخترعوا شتى ضروب اللهو أو التسلية، حتى يتجنبوا الخوف من الوحدة أو العزلة"٣.


١ انظر: الموسوعة الطبية الحديثة ١١/١٥٨٠، وجريدة الشرق الأوسط، ص٢٢، العدد ٤١٢٤، الأربعاء ١٤/٣/١٩٩٠م، زاوية "دراسات".
٢ "باسكال" مؤلف فرنسي ولد عام ١٩٢٣م، وتوفي ١٩٦٣م.
انظر: دائرة المعارف، بطري البستاني ٥/٤١٨، مطبعة المعارف، بيروت، ١٨٨١م.
٣ نقلاً عن كتاب: في سبيل موسوعة نفسية، تغلب على الخوف، لمجموعة من علماء النفس الغربيين، عرض وتقديم د. مصطفى غالب، ص١٣، دار مكتبة الهلال، بيروت ١٩٨٥م.

<<  <  ج: ص:  >  >>