ولا شك أن عمران القلب بهذه العقائد القيمة، وانبعاث الجوارح للعمل بموجبها، لا يكون إلا من قلب قد تخلص من دائه، وتمكن منه حب الله وحب ما يحبه، والفرح بفعل ما يرضيه، فقد ذكر الله أن من أعمال أهل البر أنهم يؤتون المال على حبه، وهذا الفعل ضد الشح الذي يحمل على منع حق المال، فدل على أن الإيمان قد هذب وكسر حدة حبهم للمال إلى بذله لاستجلاب محبوب أهم منه، وهو القرب من الله، والترقي في منازل الإيمان.
وخلاصة ما تقدم: أن أثر الإيمان في تطهير القلب من هذا الداء يتجلى في دراسة التوحيد، وتقوية الاعتقاد بمعرفة أسماء الله وأفعاله، والتوكل عليه، والإيمان بالقدر وفق ما دل عليه كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم،