للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من ألف رجل من العلماء بالأمصار، فما رأيت أحداً منهم يختلف في أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.

وأطنب ابن أبي حاتم١ واللالكائي في نقل ذلك بالأسانيد عن جمع كثير من الصحابة والتابعين وكل من يدور عليه الإجماع من الصحابة والتابعين.."٢.

وقد عرف الإمام ابن القيم٣ -رحمه الله- الإيمان تعريفاً وافياً فقال:

"وهو حقيقة مركّبة من معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم علماً، والتصديق به عقداً، والإقرار به نطقاً، والانقياد له محبة وخضوعاً، والعمل به باطناً وظاهراً، وتنفيذه والدعوة إليه بحسب الإمكان.

وكماله في الحب في الله والبغض في الله، والعطاء لله والمنع لله، وأن


١ الإمام الحافظ ابن أبي حاتم أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي الرازي، صنف الجرح والتعديل، والرد على الجهمية، وتفسير القرآن، توفي سنة ٣٢٧هـ. انظر: سير أعلام النبلاء ١٣/٢٦٣، والبداية والنهاية ١١/٢٠٣.
٢ فتح الباري ج١/٧٤.
٣ الإمام الحافظ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الدمشقي الحنبلي المشهور بابن قيم الجوزية. صنف أعلام الموقعين، والصواعق المرسلة، وإغاثة اللهفان، وزاد المعاد، وغيرها. توفي سنة ٧٥١هـ. انظر: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ٢/٤٤٧، وشذرات الذهب ٦/١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>