للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رابعاً: النصوص الدالة على زيادة الإيمان ونقصانه:

قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال:٢] .

قال ابن كثير١–رحمه الله- في تفسيره لهذه الآية:"وقد استدل البخاري وغيره بهذه الآية وأشباهها على زيادة

الإيمان وتفاضله في القلوب كما هو مذهب جمهور الأمة، بل قد حكى الإجماع عليه غير واحد من الأئمة كالشافعي٢ وأحمد بن حنبل٣ وأبي


١ الإمام الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي ألف تفسير القرآن العظيم، والبداية والنهاية، وطبقات الشافعية وغيرها توفي سنة ٧٧٤هـ.
انظر: شذرات الذهب ٦/٢٣٧، والبدر الطالع ١/١٥٣.
٢ الإمام الفقيه محمد بن إدريس الشافعي القرشي المشهور بالشافعي. إمام المذهب المعروف. صاحب كتاب الرسالة توفي سنة ٢٠٤هـ. سير أعلام النبلاء ج١/٥ وتهذيب التهذيب٩/٢٥.
٣ إمام أهل السنة أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، صاحب المذهب المشهور مصنف المسند، وفضائل الصحابة، والزهد وغيرها توفي سنة ٢٤١هـ. سير أعلام النبلاء ج١١/١٧٧، والبداية والنهاية ١/٣٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>