للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فلا يكون مسلماً إلا من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وهذه الكلمة بها يدخل الإنسان في الإسلام ... فيكون معه من الإيمان هذا الإقرار، وهذا الإقرار لا يستلزم أن يكون صاحبه معه من اليقين ما لا يقبل الريب ... لكن لا بد من الإقرار بأنه رسول الله، وأنه صادق في كل ما أخبر عن الله" ١.

وبناء على ما تقدم يتبين أن أصل الإيمان ينعقد بثلاثة أمور:

الأول: النطق بالشهادتين.

الثاني: قول القلب وهو العلم والتصديق بمعناهما، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق في كل ما أخبر به عن الله.

الثالث: عمل القلب، وهو قبول التوحيد والبراءة من ضده، والمحبة لله ولرسوله ولدينه، والعزم على الانقياد لهما.

فإذا جاء العبد بأصل الإيمان فهو مأمور مكلف بتكميل إيمانه، ليس له أمن في الحياة الدنيا ولا في الآخرة إلا بذلك، فإذا امتثل العبد الطاعات، واجتنب المحرمات، فقد استكمل عرى الإيمان الواجب، وأصبح في مرتبة المقتصد.


١ كتاب الإيمان لابن تيمية، المصدر السابق ص٢٣١، ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>