للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليعلم الناس ما تفعله الصحافة في بلاد المسلمين, نختار أربعة أمثلة من تواريخ مختلفة:

أ- مقال نشر بجريدة السياسة الأسبوعية بالقاهرة, سنة ١٩٢٦, ذكر فيه كاتب المقال أن بعض الفتيات التركيات يشبهن فتيات أوربا, وقد تلقى بعضهن العلم في الكلية الأميريكية بالقسطنطينية, وذكرت واحدة منهن: "أن المرأة التركية اليوم حرة، فلن تسير في الطرقات في ظلام، وأننا نعيش اليوم مثل نسائكم الإنجليزيات, نلبس أحدث الأزياء الأوربية والأمريكية، ونرقص، وندخن، ونسافر, وننتقل بغير أزواجنا" ويعلق كاتب الجريدة: ولا يسع كل محبٍّ لتركيا إلّا أن يغبطها على هذه الخطوات.

ب- في سنة ١٣٨٦هـ-١٩٦٦م, استضافت أسرة تحرير الأهرام فيلسوف الوجودية "سارتر" وعشيقته التي تعيش معه في الحرام "سيمون دي بوفوار" ويجهر بهذا الفجور والفساد, ويدعى الرجال ويدعى النساء؛ ليروا هذه القدوة القبيحة السيئة, وليسمعوا عنها السم الزعاف.

ج- ويبلغ الفجور في السبعينات أقصى مداه, حين تنشر جريدة الأهرام عن ضبط بيوتٍ للدعارة, فيها نساء من بيوتاتٍ لم يكن يسمع عنها من قبل سوء, وتنشر عن ضبط تلميذاتٍ صغيراتٍ في هذه البيوت, ثم تهوّن هذه الجريمة الفظيعة تحت عناوين مثيرة.

تلميذة في شقة مفروشة، افتحوا أبواب الاختلاط في كل مراحل التعليم, وأطلقوا الحرية للشباب تحت رقابة الأسرة والمدرسة, ولا تهمنا البنت التي تنحرف من أجل فستان١.

د- وفي أحد أعداد مجلة النهضة الكويتية سنة ١٩٧٦, تحقيق صحفيّ في سبع صفحات كبيرة مطرزة بصور مثيرة لفتيات شبه عاريات, وتحت عناوين بارزة كتب بالخط العريض: حصاد المعاكسات في أسواق الكويت: مغازلات.. معاكسات.. همسات.. نظرات.. إشارات.. أرقام تليفونات.. سألت أحدى الصحفيات بعض فتيات الكويت اللائي


١ جريدة الأهرام ١٣/ ٣/ ١٩٧٦.

<<  <   >  >>