للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الزركشي موافقاً لبعض قول الحسين: " وأما قوله {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} فالاستثناء مع تحقق الدخول تأدباً بأدب الله في المشيئة، والاستثناء من الداخلين، لا من الرؤيا، لأنه كان بين الرؤيا وتصديقها سنة، ومات بينهما خلق كثير، فكأنه قال: كلكم إن شاء الله ". (١)

وقول الحسين في هذه الآية له وجهه وقوته، ولا يستبعد معناه في الاستثناء ... ـ والله أعلم -

ولقد ذكر ابن كثير في معنى قوله {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ} أن هذا لتحقيق الخبر وتوكيده وليس هذا من الاستثناء في شيء (٢)

ومعلوم أن اللغة تسوغ إباحة الاستثناء في الشيء المستقبل، وإن لم يشك في كونه لدلالة هذه الآية (٣) والاستثناء يكون في الواجبات التي لا بد من وقوعها.


(١) البرهان ٤/ ٢٢٠.
(٢) تفسيره ٤/ ٢٠١
(٣) ينظر: صحيح ابن حبان ٣/ ٣٢٢ والاستذكار ١/ ١٨٦ ولم يستدل بهذه الآية.

<<  <   >  >>