للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن تيمية: " سورة الأنبياء سورة الذكر، وسورة الأنبياء الذين عليهم نزل الذكر افتتحها بقوله: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} الآية، وقوله: ... {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: ٧] وقوله {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} [الأنبياء: ١٠] وقوله {هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي}

[الأنبياء: ٢٤] وقوله {وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء: ٤٨] وقوله: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ} (١) [الأنبياء ١٠٥]

وقال الشنقيطي في قوله تعالى {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا} [طه: ٩٩] ": أي أعطيناك من عندنا ذكرا وهو هذا القرآن العظيم، وقد دلّت على ذلك آيات من كتاب الله، كقوله {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} [الأنبياء: ٥٠] وقوله تعالى {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ} [آل عمران ٥٨] وقوله تعالى {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ} [الأنبياء: ٢] وقوله: {وَقَالُوا يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} [الحجر: ٦] وقوله تعالى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} [ص: ١] وقوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: ٤٤] وقوله {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: ٩] إلى غير ذلك من الآيات " (٢).


(١) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١٥/ ٢٦٥.
(٢) أضواء البيان ٤/ ٥٤٤.

<<  <   >  >>