للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بقين [فقال عمر: كيف تلومونني على ابن عباس؟] «١» .

وعن ابن عباس قال «٢» : كان عمر يجلس مع الأكابر من أصحاب محمد، ويقول لي:

لا تكلّم حتى يتكلموا، ثم يسألني، ثم يقبل عليهم، فيقول: ما يمنعكم أن تأتوني بمثل ما يأتيني به هذا الغلام الذي لم تستو شؤون رأسه؟! «٣» .

وفي حديث آخر عن ابن عباس قال «٤» : كان عمر بن الخطاب يأذن لأهل بدر، ويأذن لي معهم. قال: فقال بعضهم: يأذن لهذا الفتى معنا ومن أبنائنا من هو مثله، فقال عمر: إنه ممن قد علمتم. قال: فأذن لهم ذات يوم، وأذن لي معهم فسألهم عن هذه السورة: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ

وساق الحديث بمعنى ما تقدم.

وعن الزهري قال «٥» : قال المهاجرون لعمر: ألا ندعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟

قال: ذاكم فتى الكهول، إن له لسانا سؤولا وقلبا عقولا. وعن ابن عباس قال «٦» : قدم على عمر رجل، فجعل عمر يسأله عن الناس، فقال: يا أمير المؤمنين، قرأ منهم القرآن كذا وكذا، فقال ابن عباس: والله ما أحب أن يسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة. قال: فزبرني عمر ثم قال: مه، قال: فانطلقت إلى منزلي مكتئبا حزينا، فقلت: قد كنت نزلت من هذا الرجل بمنزلة ما أراني إلا أني قد سقطت من نفسه، قال: فرجعت إلى منزلي فاضطجعت على فراشي حتى عادني نسوة أهلي وما بي وجع، وما هو إلا الذي نقلني به عمر، قال: فبينا أنا كذلك إذ أتاني رجل فقال: أجب أمير