ابن حمدون أنا أبو حامد أحمد بن محمدم بن الحسن نا أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي نا سيعد بن كثير بن عفير الانصاري أنا عبد الله بنوهب عن يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني قبيصة بن ذؤيب: أن أمراة نذرت أن تنحر ابنها عند الكعبة في أمر إن فعلته ففعلت ذلك الامر فقدمت المدينة تستفتي عن نذرها فجاءت عبد الله بن عمر فقال لها عبد الله: لا أعلم الله أمر في النذر إلا الوفاء قالت المرأة: فأنحر ابني فقال عبد الله بن عمر: قد نهاكم الله أن تقتلوا أنفسكم ثم لم يزدها ابن عمر على ذلك فجاءت عبد اللهه بن عباس فاستفتته في ذلك فقال: أمر الله بوفاء النذر ونهاكم أن تقتلو أنفسكم وقد كان عبد المطلب بن هاشم نذر إن توافي له عشرة رهط أن ينحر أحدهم فلما توافي له عشرة اقرع بينهم أيهم ينجو فصارعت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب وكان أحب الناس إلى عبد المطلب فقال عبد المطلب: اللهم أهذا ومئة من الابل؟ ثم أقرع بينه وبين مئة من الابل الجاهلية فصارت القرعة على نحر مئة من الابل فقال ابن عباس للمرأة فإني أرى أن تنحري مئة من الابل وكان ذاك فبلغ الحديث مروان بن الحكم وهو أمير المؤمنين فقال: ما أدنى ابن عمر وابن عباس أصابا الفتيا إنه لا نذر في معصية الله استغفري الله وتوبي إليه واعملي من الخير فأما أن تنحري ابنك فإن الله قد نهاك عن ذلك فسر الناس بذلك وأعجبهم قول مروان بن الحكم ورأوا أن قد أصاب الفتوى فلم تزل الناس يفتون بأن لا نذر في معصية الله (١) زيادة عن د (٢) زيادة عن م و " ز " ود (٣) سقطت من الاصل واستدركت عن م د وهو سالم بن أبي أمية القرشي أبو النضر المدني ترجمته في تهذيب الكمال ٧: ٤ (٤) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٧٨ و ١٧٩ (ت العمري)