ولا يكون «حطة» منصوبا بنفس قولوا؛ لأن قلت وبابها لا ينصب المفرد إلا أن يكون ترجمة الجملة، وذلك كأن يقول إنسان: لا إله إلا الله، فتقول أنت قلت: حقا؛ لأن قوله: لا إله إلا الله حق، ولا تقول: قلت زيدا ولا عمرا، ولا قلت قياما ولا قعودا، على أن تنصب هذين المصدرين بنفس قلت لما ذكرته.
***
{يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ}(١٦٣) ومن ذلك قراءة شهر بن حوشب وأبى نهيك: «يعدّون فى السّبت».
قال أبو الفتح: أراد يعتدون، فأسكن التاء ليدغمها فى الدال، ونقل فتحتها إلى العين، فصار يعدّون، وقد مضى مثله فى يخصّف.
***
{بِعَذابٍ بَئِيسٍ}(١٦٥) ومن ذلك قراءة أبى جعفر وشيبة وأبى عبد الرحمن والحسن واختلف عن نافع:
«بعذاب بيس»، فعل بلا همز «وبئس»، وهى قراءة السّلمى بخلاف، ويحيى وعاصم بخلاف، والأعمش بخلاف، وعيسى الهمدانى. «بيئس» مثال فيعل ابن عباس وعاصم بخلاف. «بيئس» طلحة بن مصرّف.