(و) وَمن الْمجَاز: حارَدَت (السَّنَةُ: قَلَّ ماؤُها) ومَطَرُهَا، وَقد استُعِير فِي الآنِيَة إِذَا نَفِدَ شَرَابُهَ قَالَ:
وَلنَا باطِيَةٌ مَمْلوءَةٌ
جَوْنَةٌ يَتْبَعُهَا بِرْزِينُهَا
فإِذا مَا حاردَتْ أَو بَكَأَتْ
فُتَّ عَن حاجِبِ أُخْرَى طِينُهَا
البِرْزِينُ: إِنَاءٌ يُتَّخَذُ مِن قِشْرِ طَلْعِ الفُحَّالِ، يُشْرَب بِهِ.
(و) يُقَال: (ناقةٌ حَرُودٌ) ، كصَبُور، (ومُحَارِدٌ، ومحَارِدَةٌ، بيْنَةُ الحِرَاد) شَدِيدَته، وَهِي القليلةُ الدَّرِّ.
(والحَرَدُ، محرّكةً داءٌ فِي قَوائم الإِبِلِ) إِذا مَشَى نَفَضَ قَوَائِمَه فضَرَب بهنَّ الأَرضَ كثيرا.
(أَو) هُوَ داءٌ يأْخُذ الإِبلَ من العِقَالِ (فِي اليَدَيْنِ) دُون الرِّجْلَيْن، بعيرٌ أَحرَدُ، وَقد حَردَ حَرَداً، بِالتَّحْرِيكِ لَا غيرُ.
(أَو) الحَرَدُ (يُبْسُ عَصَبِ إِحداهُما) أَي إِحدى الْيَدَيْنِ (من العِقال) ، وَهُوَ فَصيلٌ (فيَخْبِطُ بِيَدَيْه) الأَرضَ أَو الصَّدْرَ (إِذا مَشَى) ، وَقيل: الأَحْرَد: الَّذِي إِذا مَشَى رَفَعَ قَوائمَه رَفْعاً شَديداً ووضَعَهَا مكانَها من شِدِّة قَطَافَت، يكون فِي الدَّوَابِّ وغيرهَا، والحَرَدُ مَصْدَره.
وَفِي التَّهْذِيب: الحَرَد فِي الْبَعِير حَادِثٌ لَيْسَ بِخِلّقه. وَقَالَ ابْن شُميلٍ: الحَرَد أَن تَنْقَطِعَ عَصَبَةُ ذِراعِ البَعِيرِ فتَسترْخِيَ يدُه، فَلَا يَزال يَخْفِق بهَا أَبَداً، وإِنما تَنقطِع العَصَبةُ من ظاهِرِ الذِّراع فترَاهَا إِذا مَشَى البَعيرُ كأَنَّها تَمُدُّ مدًّا من شِدَّة ارتفاعها من الأَرض ورِخَاوَتِهَا.
(و) الحَرَدُ: (أَن تَثْقُلَ الدِّرْعُ على الرَّجُلِ فلَم) يستَطع وَلم (يَقْدِرْ على الانْتِشَاطِ) وَفِي بعض النُّسخ: الانْبِسَاط. وَهُوَ الصَّوَاب (فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute