جمم ذكر سِيبَوَيْهٍ: الْجَمَّاء الْغَفِير فِي بَاب: مَا يُجعل من الْأَسْمَاء مصدرا كطرًّا وقاطبة وَكَأَنَّهُ قَالَ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم: هم كَذَا وَكَذَا جمعا لَهُم وحصرا واستغراقاً. والكلمتان من الجموم وَهُوَ الِاجْتِمَاع وَالْكَثْرَة وَمن الغفر وَهُوَ التغطية فجعلتا فِي مَوضِع الشُّمُول والإحاطة. وَعَن الْمَازِني: لم تقل الْعَرَب الْجَمَّاء إِلَّا مَوْصُوفا وَيُقَال: جَاءُوا جماًّ غفيراً والجماء الْغَفِير والجمَّ الْغَفِير. وَعَن بَعضهم: جم الْغَفِير وجماء الْغَفِير وجماء الغفيرة وجماء الغفيري. قِبَلا وقُبَلا: مُقَابلَة ومشاهدة وقَبَلا: اسْتِقْبَالًا واستئنافاً يُقَال: لَا آتِيك إِلَى عشر من ذِي قبل: من قبل أَي من زمانٍ نشاهده وَمن ذِي قبل أَي من زمَان يستقبلنا. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: إِن أهل الْكُوفَة لما وفدوا إِلَيْهِ العلباء بن الْهَيْثَم السدُوسِي فَرَأى عمر هَيْئَة رثَّة وَمَا يصنع فِي الْحَوَائِج. قَالَ: لكل أنَاس فِي جميلهم خبر وروى فى بعيرهم.
جمل وَهُوَ مثل يضْرب فِي معرفَة القومبصاحبهم [١٣] يُرِيد أَن قومه لم يسودوه إِلَّا لمعرفتهم بِشَأْنِهِ وَكَانَ العلباء دميما أَعور باذَّ الْهَيْئَة وَكَانَ الرجل إِذا حزب أمرٌ. سَأَلَ الحطيئة عَن عبس ومقاومتها قبائل قيس فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ كُنَّا ألف فارسٍ كأننا ذهبة حَمْرَاء لَا نستجمر وَلَا نحالف.
جمر أَي لَا نسْأَل غَيرنَا أَن يتجمعوا إِلَيْنَا لاستغنائنا بِأَنْفُسِنَا من الْجمار بِفَتْح الْجِيم: وَهُوَ الْجَمَاعَة وتجمرت الْقَبَائِل: اجْتمعت. لَا تجمروا الْجَيْش فتفتنوهم. وَهُوَ أَن يحسبوا فِي الثغر وَلَا يُؤذن لَهُم فِي القفول.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute