وَقيل: هُوَ مخفف بِوَزْن الجلبان الَّذِي هُوَ الْملك وَلَعَلَّه سمى جلبان لجمعه السِّلَاح ومدار هَذَا التَّرْكِيب على معنى الْجمع. وجربان من لفظ الجراب وَإِنَّمَا اشترطو عَلَيْهِ ذَلِك ليَكُون علما للسلم. قد ابي بن خلف فِي فدَاء إبنه وكا أُسر يَوْم بدر فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِن عِنْدِي فرسا أُجلها كل يَوْم فرقا من ذرة أَقْتلك عَلَيْهَا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: بل أَنا أَقْتلك عَلَيْهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
جلل أُجلها: أعلفها علفا جَلِيلًا من قَوْلهم: أَتَيْته فَمَا أجلَّني وَلَا أحشاني: أَي مَا أَعْطَانِي من جلة مَاله وَلَا حَاشِيَته. [١٢٧] وَقَوله: فرقا بَيَان لذَلِك الْجَلِيل وَهُوَ مكيال يسع سِتَّة عشر رطلا. عَلَيْهَا: فِي الأول حَال عَن الْفَاعِل وَفِي الثَّانِي عَن الْمَفْعُول. أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ فِي قصَّة المهاجرة: إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لي: ألم يَأن للرحيل فَقلت: بلَى فارتحلنا حَتَّى إِذا كُنَّا بِأَرْض جلدَة.