وَتقول إِن تزرني وتكرمني أزرك وأكرمك وَهَذَا الْفِعْل الَّذِي أدخلت عَلَيْهِ الْوَاو يرفع وَينصب ويجزم فَمن جزم نسقه بِالْوَاو على الأول وَمن نصب فعلى الْقطع من الْكَلَام الأول وَمن رفع فعلى الِابْتِدَاء قَالَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ {أَو يوبقهن بِمَا كسبوا ويعف عَن كثير وَيعلم الَّذين يجادلون} {يعلم} يرفع وَينصب ويجزم
قَالَ النَّابِغَة
(فَإِن يقدرعليك أَبُو قبيس ... يمط بك الْمَعيشَة فِي هوان)
(وتخضب لحية غدرت وخانت ... بأحمر من نجيع الْجوف قاني)
فَإِن يمط مَحَله الْجَزْم إِلَّا أَنه نصب على التَّضْعِيف ومجازه يمطط فَلَمَّا أدغم الطَّاء فِي الطَّاء نصب على التَّضْعِيف وكل مَا كَانَ على هَذَا الْمِثَال يجوز فِيهِ الرّفْع وَالنّصب وَإِذا أظهرت التَّضْعِيف جزمت مثل امطط امدد فَإِذا لم تظهر التَّضْعِيف قلت مط مد وَكَذَلِكَ تخضب على مَا فسرته لَك على أَنه يرفع وَينصب ويجزم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute