١٥ - ابتعتُ الكتاب بفهارس علمية تخدم الكتاب وتقربه وتسهل الاستفادة منه.
وقد قدمتُ للكتاب بمقدمة: عرَّفتُ فيها ب «نخبة الفِكَر» ومختصراتها وشروحها ونظمها، كما عرَّفت «بمختصر الأحمدي»، وبيَّنت منهج الألوسي في كتابه «عقد الدرر»، ثم ترجمت لكل من العلامة محمود شكري الألوسي، والشيخ عبد الوهاب الأحمدي. «والله أسأل أن يثيبني به جَميل الذكر في الدنيا، وجزيل الأجر في الآخرة، سائلًا من ينظر من عالم في عَملي، أن يستر عثاري وزللي ويَسدُ بسداد فَضله خَللي، ويصلح ما طغى به القلم، وزاغ عنه البصر، وقَصَرَ عنه الفهم، وغفلَ عنه الخاطر، فالإنسان محل النسيان، وإن أولُ ناسٍ أولُ الناس». (١)
وختامًا: فإني أتوجه بالشكر لوالدي الكريمين، وأدعو الله لهما أن يثيبهما خير الثواب على تنشئتي على حب الدين والشرع. وكذا أتوجه بالشكر للإخوة الأفاضل الذين ساعدوا على إخراج هذا الكتاب سواءً بتصوير مخطوطاته أو مراجعته وتصحيح تجارب طبعه أو غير ذلك.
وأخص بالذكر منهم الأخوة الأفاضل: مؤمن فاروق، وأحمد عيسى، وشقيقي مؤمن محمود. جزاهم الله جميعًا خير الجزاء، ففي الأثر «لا يشكر الله من لا يشكر الناس».
وقبل أن أضع القلم لا أنسى أن أخص بالشكر زوجتي الكريمة على صبرها، ومعونتها، وتشجيعها أسأل الله أن يجزيها عني خير الجزاء.
اللهم اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرًا، واغفر لمشايخي وأساتذتي، وأجزهم عني خير الجزاء، وأجمعنا بهم في جناتك جنات النعيم.
(١) من مقدمة الفيروزآبادي «القاموس المحيط» ص (٤٠).