١ - (غَدَا ثره مستشرزات إِلى العُلَا ... )
قَائِله امْرُؤ الْقَيْس وَتَمَامه
(تَضلُ العِقاصُ فِي مِثنىُّ ومُرسِل ... )
وَهُوَ من الْبَحْر الطَّوِيل من القصيدة الْمَشْهُورَة الَّتِي هِيَ إِحْدَى المعلقات السَّبع وأولها
(قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بَين الدَّخُولِ فحَوملِ)
(فَتوضحَ فالمقراةِ لم يَعفِ رَسمها ... لما نَسجتها من جنوب وشمأل)
(وقوفا بهَا صحبي على مطيهم ... يَقُولُونَ لَا تهْلك أسى وتجمَّلِ)
(وبَيضَةِ خِدرٍ لَا يرامُ خِباؤها ... تمتعتُ مِنْ لَهو بهَا غيرَ مُعجلِ)
(تجاوزتُ أحْراساً إِلَيْهَا ومَعْشَراً ... عَليَّ حِراصاً لَو يُسِرُّون مَقْتِلي)
(إِذا مَا الثريا فِي السَّمَاء تعرضت ... تعرض أثْنَاء الوشاح المْفصلِ)
(فَجئتُ وقدْ نَضتْ لِنومٍ ثِيَابهَا ... لَدى السِّتر إلَاّ لِبسةَ المتفضلِ)
(فَقَالَت يَميُن اللهِ مَا لَك حِيلةٌ ... وَمَا إِنْ أَرى عَنْك الغوَاية تنَجلِي)
(خَرجتُ بهَا أَمْشِي تجرُّ وَرَاءَنَا ... عَلى إثرنا أذيال مرط مرحل)
(فَلَمَّا أجَزْنا ساحة الحيِّ وانْتحى ... بِنَا بطن خبت ذِي حِقاف عقَنْقل)
(هصرتُ بفوْدَىْ رأسِها فتمايلتْ ... عَليَّ هَضيمِ الكشح ريَّاً المُخلخَلِ)
(مُهفهفةٌ بَيضاءُ غَيرُ مُفاضةٍ ... تَرائبها مصقولةٌ كالسَّجنجلِ)
(تصد عَن وتبدي أسيلٍ وتَتقي ... بناظرةٍ من وَحْش وَجْرةَ مُطفلِ)