(أحارِثُ إنَّا لَو تُسَاط دماؤُنا ... تزَيَّلْنَ حَتَّى لَا يمسَّ دمٌ دَمًا)
(لذِي الْحلم قبل الْيَوْم مَا تُقْرَعُ الْعَصَا ... وَمَا عُلِّمَ الإنسانُ إِلَّا ليعلْمَا)
(وَمَا كُنتُ إِلَّا مثلَ قَاطع كفهِ ... بكَفٍّ لَهُ أُخْرَى فَأصْبح أجْذَما)
(يَدَاهُ أصابَتْ هَذِه حتْفَ هَذِه ... فَلم تجدِ الْأُخْرَى عَلَيْهَا مُقَدَّما)
(فأطْرَقَ إطراقَ الشُّجَاعِ وَلَو يرى ... مسَاغاً لنابهِ الشُّجاعُ لصممَا)
(إِذَا مَا أديمُ القومِ أنَهَجهُ البِلَى ... تفرِّي وَإِن كَتَّبْتَهُ وتخرما) // الطَّوِيل //
وَمِمَّا يتَمَثَّل بِهِ من شعره قَوْله
(وَأعلم عِلم حق غير ظنٍّ ... لَتقوَى اللهِ مِنْ خير العَتادِ)
(وَحِفظُ المالِ خيرٌ مِن ضَياع ... وضَرْبٍ فِي البِلَاد بِغَيْر زادِ)
(وإصلَاحُ القَليلِ يَزيدُ فيهِ ... وَلَا يبْقى الْكثير مَعَ الْفساد) // الوافر //
وَهَذِه الأبيات من قصيدة لَهُ مطْلعهَا
(صَبَا من بَعدِ سلوتِهِ فُؤادي ... وأسمَحَ للقَرِينةِ بِالقيادِ)
وَقد ضمنه بَعضهم فِي الهجاء فَقَالَ
(يُحصِّنُ زادهُ عَن كلِّ ضِرْس ... ويُعملُ ضِرسَهُ فِي كلِّ زَاد)
(وَلَا يَرْوى منَ الأشعارِ شَيْئا ... سِوى بيتٍ لأبْرَهة الإِيادي)
(قليلُ المالِ تُصلحُهُ فَيبقى ... وَلَا يبْقى الْكثير مَعَ الْفساد) // الوافر //