للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَبعده البيتان وبعدهما قَوْله

(وَفِي الْبِلَاد إِذا مَا خِفْتَ ثائرة ... مَشْهُودَة عَن وُلاة السوء تنتقدُ)

والضيم الظُّلم وَالْعير بِفَتْح الْمُهْملَة الْحمار وَغلب على الوحشي وَالْمُنَاسِب هُنَا الأهلي والخسف النقيصة والإذلال تحميل الْإِنْسَان مَا يكره وَحبس الدَّابَّة بِلَا علف والرمة بِضَم الرَّاء وتكسر قِطْعَة من حَبل والشج الْكسر والدق وَالِاسْتِثْنَاء فِي إِلَّا الأذلان اسْتثِْنَاء مفرغ وَقد أسْند إِلَيْهِ فعل الْإِقَامَة فِي الظَّاهِر وَإِن كَانَ مُسْندًا فِي الْحَقِيقَة إِلَى الْعَام الْمَحْذُوف

وَالشَّاهِد فيهمَا التَّقْسِيم وَهُوَ ذكر مُتَعَدد ثمَّ إِضَافَة مَا لكل إِلَيْهِ على التَّعْيِين فَإِنَّهُ ذكر العير والوتد ثمَّ أضَاف إِلَى الأول الرَّبْط مَعَ الْخَسْف وَإِلَى الثَّانِي الشج على التَّعْيِين

وَمِمَّا ورد فِي التَّقْسِيم قَول زُهَيْر بن أبي سلمى السَّابِق فِي شَوَاهِد الإيجاز والإطناب

(وَأعلم علم الْيَوْم والأمْس قبلهُ ... ولكنني عَن علم مَا فِي غَدِ عَمِي) // الطَّوِيل //

وَقد نقل أَبُو نواس هَذَا التَّقْسِيم من الْجد إِلَى الْهزْل فَقَالَ

(أمرُ غدٍ أنتَ منهُ فِي لَبْسِ ... وأمس قد فاتَ فالهُ عَن أمْسِ)

(وَإِنَّمَا الشأنُ شأنُ يَوْمك َذَا ... فبَاكِر الشَّمْس بابنةِ الشمسِ) // المنسرح //

وَقد نَقله بَعضهم أَيْضا فَقَالَ

(تمتّع من الدُّنْيَا بِساعتكَ الَّتِي ... ظفرتَ بهَا مَا لم تَعُقْكَ العوائقُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>