للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وأدباء ومشاهير وَكَانَ مَذْكُورا بالفطنة والذكاء وصفاء القريحة وَصِحَّة الدّهن وجودة الْمَقَاصِد

وَله من المصنفات كتاب عيار الشّعْر وَكتاب تَهْذِيب الطَّبْع وَكتاب الْعرُوض وَلم يسْبق إِلَى مثله

وَمن شعره قصيدة تِسْعَة وَثَلَاثُونَ بَيْتا لَيْسَ فِيهَا رَاء وَلَا كَاف أَولهَا

(يَا سيداً دَانتْ لهُ السادَاتُ ... وَتَتَابَعَتْ فِي فعله الحسناتُ) // الْكَامِل //

يَقُول مِنْهَا فِي وصف القصيدة

(ميزانها عندَ الخليلِ مُعَدَّلٌ ... متفاعلنْ متفاعلن فَعَلَاتٌ)

(لَو واصلُ بنُ عطاءِ الْبَانِي لَهَا ... تُليَتْ تُوُهِّم أَنَّهَا آياتُ)

وَمن شعره يهجو أَبَا عَليّ الرستمي ويرميه ... بالدعوة والبرص

(أنتَ أعطيتَ من دَلَائِل رُسل الله آياً بهَا علوتَ الرُّؤسَا ... )

(جئتَ فردَاً بِلَا أَب وبيمناك ... بياضٌ فأنتَ عِيسَى ومُوسَى) // الْخَفِيف //

وَمَا أحسن قَول أبي المطاوع نَاصِر الدولة ابْن حمدَان فِي معنى الْبَيْت المستشهد بِهِ

(ترَى الثيابَ من الْكَتَّان يلمحها ... نُورٌ من الْبَدْر أَحْيَانًا فيُبْليها)

(فكيفَ تُنْكر أَن تَبْلَى معاجرُها ... والبدرُ فِي كل وقتٍ طالعٌ فِيهَا) // الْبَسِيط //

وَقَالَ مَنْصُور البستي الْمَعْرُوف بالغزال فِيهِ من قصيدة يصف الساقي

(وَمَشى بكتانٍ فخلتُ عناكبا ... نسجت على الْيَاقُوت ثوب قَتَامٍ)

(أعجِبْ ببدرٍ سالمٍ كتانُهُ ... وَبِه يحرق أنفس الأقوام) // الْكَامِل //

<<  <  ج: ص:  >  >>