للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أغضف مقبح الْوَجْه فَجعل حَفْص يعيب شعر المرقش ويلحفه فَأقبل عَلَيْهِ مساور فَقَالَ

(لقد كَانَ فِي عَيْنَيْك يَا حفصُ شاغلٌ ... وأنفٍ كثيل العَوْد عَمَّا تتبعُ)

(تَتَبَّعْتَ لحناً فِي كَلَام مرقشِ ... ووجهك مبنيٌّ على اللّحن أجمعُ)

(فأذناك إِقواءٌ وأنفك مُكفأ ... وعيناك إيطاءٌ فَأَنت المرقعُ) // الطَّوِيل //

فَقَامَ حَفْص من الْمجْلس خجلاً وهجره مُدَّة

٨٩ - (صُدغُ الحبيبِ وحالي ... كِلَاهُمَا كالليالي)

هُوَ من المجتث وَلَا أعرف قَائِله

وَالشَّاهِد فِيهِ تَشْبِيه التَّسْوِيَة وَهُوَ تعدد طرف الْمُشبه وَهُوَ هُنَا الصدغ وَالْحَال دون الْمُشبه بِهِ وَهُوَ اللَّيَالِي

وَمثله قَول أبي مُحَمَّد المطراني

(مُهفهفةٌ لَهَا نصفٌ قصيفٌ ... كخُوط البان فِي نصف رداحِ)

(حكتْ لوناً وليناً واعتدالاً ... ولحظاً قَاتلا سمر الرماح) // الوافر //

٩٠ - (كَأَنَّمَا يبسمُ عَن لؤلؤٍ ... مُنَضُّدٍ أَو برد أَو أقاح)

الْبَيْت للبحتري من قصيدة من السَّرِيع يمدح بهَا أَبَا نوح عِيسَى ابْن إِبْرَاهِيم أَولهَا

(بَات نديماً ليَ حَتَّى الصباحْ ... أغيدُ مجْدولُ مَكَان الوِشَاحْ)

(كَأَنَّمَا يضحكُ عَن لُؤْلُؤ ... منظَّمٍ أَو بردٍ أَو أقاح) // السَّرِيع //

<<  <  ج: ص:  >  >>