للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

النشر الرّيح الطّيبَة أَو أَعم أَو ريح فَم الْمَرْأَة وأعطافها بعد النّوم والعنم شجر لين الأغصان يشبه بنان الْجَوَارِي وَقيل هِيَ أَطْرَاف الخروب الشَّامي عَن أبي عُبَيْدَة وَقيل هُوَ شجر لَهُ أَغْصَان حمر وَقيل هُوَ ثَمَر العوسج يكون أَحْمَر ثمَّ يسود إِذا عقد ونضج

وَالشَّاهِد فِيهِ التَّشْبِيه المفروق وَهُوَ أَن يُؤْتى بمشبه ومشبه بِهِ ثمَّ آخر وَآخر وَهُوَ وَاضح فِي الْبَيْت

وَنَظِيره قَول المتنبي

(بَدَتْ قمراً ومالَتْ خُوطَ بانٍ ... وفاحَتْ عنبراً ورنَتْ غَزَالا) // الوافر //

وَتَبعهُ أَبُو الْقَاسِم الزاهي فَقَالَ

(سَفَرْنَ بدوراً وانتَقَبَْن أهلَّةً ... ومِسْنَ غصوناً والتَفَتْنَ جآذرا)

(وأطْلَعْنَ فِي الأجياد بالدرِّ أنجماً ... جعلن لحبَّاتِ الْقُلُوب ضرائرا) // الطَّوِيل //

وَمِمَّنْ نسج على هَذَا المنوال إِسْمَاعِيل الشَّاشِي فَإِنَّهُ قَالَ من قصيدة

(رأيْت على أكْوارنا كلَّ ماجدٍ ... يرى كل مَا يَبْقَى من المَال مَغْرما)

(ندوم أسيافا ونعلو قَوَاضباً ... وننْقَضُّ عقباناً ونطلع أنجما) // الطَّوِيل //

وَقَالَ أَبُو الْحسن الْجَوْهَرِي فِي وصف الْخمر إِلَّا أَنه ثلث التَّشْبِيه

(يقولونَ بغدادُ الَّتِي اشْتَقْتَ نزهةٌ ... تباكِرُها والعبقَريَّ المقيَّرَا)

(إِذا فُضَّ عَنهُ الخْتُم فاحَ بَنفسجاً ... وأشرق مصباحاً ونوَّرَ عُصفُرا) // الطَّوِيل //

ولبعض الشُّعَرَاء فِي غُلَام مغن

<<  <  ج: ص:  >  >>