وَبعده الْبَيْت وَبعده
(فَلَو أَن مَا أسْعَى لأدنى مَعِيشَةٍ ... كفاني وَلم أطلب قليلٌ من المالِ)
(ولكنما أسْعَى لمجدٍ مُؤثَّلٍ ... وَقد يُدْركُ الْمجد المؤثل أمثالي)
(وَمَا المرْءُ مَا دَامَتْ حُشَاشةُ نَفسه ... بمُدْرِكِ أطرافِ الخطوب وَلَا آلي) // الطَّوِيل //
والحشف أردأ التَّمْر والضعيف الَّذِي لَا نوى لَهُ أَو الْيَابِس الْفَاسِد
وَالشَّاهِد فِيهِ التَّشْبِيه الملفوف وَهُوَ أَن يُؤْتى على طَرِيق الْعَطف أَو غَيره بالمشبهات أَولا ثمَّ بالمشبه بهَا فَهُنَا شبه الرطب الطري من قُلُوب الطير بالعناب وبالبابس الْعَتِيق مِنْهَا بالحشف الْبَالِي إِذْ لَيْسَ لاجتماعهما هَيْئَة مَخْصُوصَة يعْتد بهَا ويقصد تشبيهها وَلذَا قَالَ الشَّيْخ عبد القاهر أَنه إِنَّمَا يتَضَمَّن الْفَضِيلَة من حَيْثُ اخْتِصَار اللَّفْظ وَحسن التَّرْتِيب فِيهِ لَا أَن للْجمع فَائِدَة فِي عين التَّشْبِيه
وَذكرت بِهَذَا الْبَيْت مَا ضمنه الْجمال ابْن نباتة مجونا وَهُوَ
(دنَوْت إِلَيْهَا وهوَ كالفرخ رَاقِد ... فواخجلتي لما دَنَوْت وإذلالي)
(وقلْتُ امْعَكيه بالأنامِل فالْتَقى ... لَدَي وَكرها الْعنَّاب والحشف الْبَالِي) // الطَّوِيل //
٨٨ - (النَّشْر مِسْكٌ والوجُوهُ دَنَانِير ... وأطْرَافُ الأكُفِّ عَنمْ)
الْبَيْت لمرقش الْأَكْبَر من قصيدة من السَّرِيع قَالَهَا فِي مرثية عَم لَهُ أَولهَا
(هَل بالديار أَن تجيبَ صَمَمْ ... لَو أَن حيَّاً ناطِقاً كلَّمْ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute