قَالَ عبد الْوَهَّاب الْمَذْكُور هذَيْن الْبَيْتَيْنِ لما أنْشدهُ ابْن رَشِيق قَوْله
(والثريا قُبَالَةَ الْبَدْر تحكي ... باسطاً كفَّه ليَأْخُذ جَاما) // الْخَفِيف //
وللوأواء الدِّمَشْقِي
(رُبَّ ليلٍ مَا زلتُ ألثم فِيهِ ... قمراً لابساً غُلالَةَ وردِ)
(والثريا كَأَنَّهَا كفُّ خَوْدٍ ... داخلتها للبين رِعْدَةُ وَجدِ) // الْخَفِيف //
وَمثله قَول بَعضهم
(كَأَن الثريا بَين شَرْقٍ ومغرب ... وَقد سَلْمَتّ للصبح طَوعاً عِنانها)
(مُرَوَّعة بالبينِ نحوَ أليفِها ... تُقَلب من خوف الْفِرَاق بنانها) // الطَّوِيل //
وَقَول الآخر
(والليلُ قد ولىَّ يُقَلصُ بُردَهُ ... كدّاً ويَسحب ذيله فِي الْمغرب)
(وكأنما نجم الثريا سُحْرَةً ... كفٌّ تمسّحُ عَن مَعَاطِفِ أَشهب) // الْكَامِل //
ولإبراهيم بن الْعَبَّاس الصولي فِي اقتران الثريا والهلال
(وليلةٍ من ليَالِي النس بتُّ بهَا ... والرَّوضُ مَا بيَن منظوم ومنضودِ)
(والنسرُ قد حام فِي الظلماءِ من ظمإِ ... وللمَجَرَّةِ نهرٌ غيرُ مَوْرودِ)
(وَابْن الغَزَالَةِ فَوق النَّجْم منعطفٌ ... كَمَا تأوَّدَ عُرجُونٌ بعنقود) // الْبَسِيط //
وَلأبي عَاصِم الْبَصْرِيّ فِي اقتران الْهلَال والثريا والزهرة
(رأيتُ الْهلَال وَقد أحدقته ... نُجُوم السَّمَاء لكَي تَسْبقْه)
(فشبَّهته وَهُوَ فِي إثْرهَا ... وَبَينهمَا الزهرة المشرقة)
(ِبقوْسٍ لرامٍ رمى طائراً ... فأتبعَ فِي إثره بندقه) // المتقارب //
وَلأبي الْحسن الْكَرْخِي فِي مثله